محسن الخضرجي يكتب
محسن الخضرجي يكتب

محسن الخضرجي يكتب :ثورة البناء .. وفورة التنابلة

نعيش هذه الأيام حالين على طرفي نقيض:

أولاً: من الوجهة الإيجابية : –

ما رأيك في خطوات الرئيس السيسي في بناء (مصر الحديثة)؟ .. أليس هناك بنية أساسية قوية على أوسع نطاق في مختلف أنحاء مصر خارج الوادي الضيق المكتظ بسكانه؟ .. ألم تكن هناك نهضة صناعية تقوم على نشر الصناعات التعدينية والبترول والغاز. . . ؟ .. ألا ترى نهضة زراعية في مساحات شاسعة تقوم على الترشيد في استهلاك مياه الري .. تحسبا لأي أزمة مياه بسبب أي صراعات إقليمية قد تطرأ مع بعض دول حوض النيل؟ .. ألم تكن هناك مشروعات كثيرة و ممتدة للتوسع في زيادة الثروة السمكية لسد الفجوة الغذائية ثم للتصدير فيما بعد؟ .. ألم يكن هناك مشروعات تشغيل للشباب للقضاء على البطالة، و هي مشروعات حقيقية تقام على أسس علمية مدروسة ، و ليست وهمية زائفة كما كان يحدث في السابق؟ .. ألم تكن هناك مشروعات قومية كبرى في مختلف المجالات والأصعدة ، مثل إنشاء مناطق حرة ، وصناعية ، ولوجستية ، ناهيك عن بناء القواعد العسكرية الضخمة والحصينة التي تجعل من مصر قوة يحسب لها ألف حساب ، ناهيك عن المفاعل النووي الذي طالما حلمنا به و لم يستطع أي رئيس سابق اتخاذ خطوة واحدة نحو هذا المشروع الضخم؟ ، ألا ترى ذلك التوسع العمراني المنتشر في ربوع مصر ، و إقامة المدن الجديدة بأعداد تقدر بمئات الآلاف لتحقيق الامتداد العمراني ، وكذلك القضاء على العشوائيات السكنية ، وذلك يعد خطوة مهمة للإصلاح الاجتماعي و الاقتصادي و تحقيق الأمن لسكان تلك المناطق بما يعود بالأمن على المجتمع ككل؟ … وقصص النجاح كثيرة، و واضحة لكل ذي بصر و بصيرة.

ثانياً: الجانب السلبي ، وعلى النقيض مما سبق: –

نجد مقاومة شجاعة وذكية ضد حروب الجيل الرابع من قبل أذناب قوى الشر التي تعدها الصهيونية العالمية و هي في أوج عظمتها الشريرة و كأنما قد جُمِعت لأولئك جميع أدوات الإفساد في العالم ، وأسلحة الانتقام

، وبرغم ذلك وقفت مصر شامخة أبية ، عفية ، وعصية على قوى الشر والأحقاد .. فهل من أحد يمكنه إنكار دور السيسي في دحر تلك القوى الغاشمة؟ – ألم يكن هناك مواجهة حقيقية وفعالة لكل المشكلات المصطنعة والشائعات التي يثيرها أولئك الأشرار في الداخل والخارج ، وتلك الأزمات التي يختلقونها من وقت إلى آخر.. وليس ذلك إلا تنفيذاً لمخططات الصهيونية العالمية و بدعم وتمويل منها .. من ينكر أن السيسي يسعى في الداخل لكشف الفساد الذي عشش في المجتمع المصري لسنوات طويلة في الزمن الغابر؟

.. من  ينكر أن السيسي يولي وجهه شطر المصلحة العليا و حيثما يتحقق الخير للوطن من أجل بناء مصر القوية إقليمياً و دولياً ، و قادرة على أداء دور قوي يليق بنا بين دول العالم التي لا تعترف إلا بالقوي و لا تستمع إلا لمن لديه القدرة على المنافسة في شتى المجالات؟ .. من يمكنه إنكار أن السيسي الذي نراه في مقدمة كل أداء فعال في السياسة و الاقتصاد ، والبناء ومحاربة الفساد والإرهاب؟ – إنه لمن الواضح للعيان أن هذا الرجل لا يهدأ و لا نعرف كيف ومتى ينام .. إن أداءه يفوق أداء البشر – حقاً لقد أنعم الله علينا بهذا الرجل! ؛ فلِمَ لا نختاره و نتمسك به ليستمر في أدائه الذي يشبه المعجزة إذا ما قورن بأداء من سبقوه ممن حكموا مصر.

** وإذا كان وضع الدستور أو تغيير مادة  فيه وسيلة للاستقرار و ليس غاية ؛ فما العيب في تغيير نص دستوري ليسمح بامتداد فترة حكم هذا الرجل القوي والناجح ؟ .. لماذا  لا نغير في الدستور إذا دعت الحاجة إلى ذلك ، من أجل الاستقرار و تحقيق النجاح والمحافظة عليه – فإذا كان استمرار الرجل(السيسي) في الحكم يقتضي ذلك التغيير ، فليكن ، ولا داعي للتنطع في الخوض في ذلك بالمعارضة بادعاء الديمقراطية و بشكل غيرلائق بمنطق المصلحة العليا للوطن.

دعوا أصحاب الحل والعقد يقودون السفينة بسلام ؛ طالما أن المسيرة -مسيرة البناء- تسير على ما يرام .. دعوا الرجل يكمل ما هو سائر فيه – فو اللهِ إنه لخير لنا جميعاً ، لمصر وللعرب وللمسلمين، بل وللعالم كله إذا ما استمر هذا الرجل ، و من ينكر ذلك فليراجع نفسه ، و لينزه نفسه عن ضغوط نفسية قد تجعله غير منصف في الحكم على أداء هذا الرجل القوي الأمين .. و عليكم يا شعب مصر العظيم، كما خرجتم ثائرين في   30  يونيو ، عليكم بدعمه واستمراره لإكمال مسيرة البناء والنهضة بقوة وعزيمة و إخلاص .

إن الشعب الذي  تنبه إلى حقيقة  أولئك ـ التنابلة ـ  من جماعات الشر والإرهاب و كشف ألاعيبهم وإثارتهم للإشاعات والأكاذيب و محاولة هدم وإفساد ما اكتسبه الشعب تحت قيادة  السيسي في طريق بناء مصر القوية – ونحن نراهن على بقاء وعي هذا الشعب بتأييد بقاء الرئيس في قيادة تحقيق النهضة الحقيقية لضمان مستقبل أفضل بإذن الله.

– إن نصاً دستورياً غيرناه في السابق؛ ليخلصنا من رئيس غير راضين عن أدائه ، فإنه من باب أولى أن نغيره من أجل بقاء رئيس قد أثبت جدارته بشكل نرضى عنه وأصبح بقاؤه في الحكم ضرورة ملحة .. و ذلك عين الديمقراطية.