تعرفوا على سر مصحف صدام حسين الذي كتب ب25 لتراً من الدم (فيديو-صور)

مصحف صدام – مصحف الدم

تقرير خاص -مدونة الهيثم

داخل مسجد أم المعارك في بغداد، إحتفظ بنسخة مصحف صدام حسين لمدة 3 أعوام حسب ما قاله الشيخ ” أحمد السامرائي ” رئيس الوقف السني الأسبق في العراق لجريدة ( الجارديان البريطانية ) … مصحف الدم الذي أثار جدلاُ و اسعاً بسبب طريقة كتابته والمواد المستخدمة في الكتابة و بعض الآراء الدينية التي عارضت الفكرة .

مصحف بدم صدام حسين… تعود القصة إلى أواخر التسعينات، عندما اتصل الرئيس صدام حسين بالفنان و الخطاط العراقي عباس شاكر جودي، حسب تقرير صحيفة الجرديان البريطانية طالبا ً منه الحضور على الفور إلى مستشفي إبن سينا .

ذهب الخطاط العراقي لمقابلة الرئيس صدام حسين في الموعد، وهو يتسائل يا ترى ماذا يريد مني الرئيس صدام حسين؟ وكانت المفاجأة الغريبة.

طلب الرئيس صدام حسين من الخطاط العراقي أن يكتب مصحفاً بدمه و هو ما عُرف بعدها بـ ( مصحف الدم) و الذي كتب ب25 لتراً من دمه و بعض الروايات تقول انه كتب بـ 27 لتراً.

لماذا كتب صدام حسين المصحف بدمه ؟

تعود قصة هذا المصحف الي أواخر التسعينات ، حيث نذر الرئيس كتابة المصحف كاملا بدمائه، إذا نجي عدي من آثار حادثة اغتيال فاشله تعرض لها و نقل على إثرها إلى مستشفى إبن سينا في العاصمة العراقية بغداد ،و قد أكدت على ذلك مصادر مقربة من الرئيس الراحل صدام حسين لـ ( مدونة الهيثم). ،

و شفي عدي صدام حينها بفضل الله و أوفي الرئيس صدام حسين بنذره

وفي السياق ذاته تحدثت مصادر مقربة من النظام العراقي السابق أيضاً عن رواية مقاربة لما تم اطلاعنا عليه بأن الرئيس صدام حسين أصر على كتابة المصحف كنوع من أنواع الشكر لله عز وجل بعد نجاته من مؤامرات و مخاطر و هو ما ذكره الرئيس صدام في خطابه الحكومي عام 2002 … و الروايات كلها وان إختلفت قليلاً في مضمونها إلا أنها تؤكد بالفعل أن كتابة مصحف صدام كان وفاءً منه و شكرا لله على نجاته و نجاة نجله من مؤامرات خطيرة كانت تحاك ضده و ضد العراق

أسرار مصحف الرئيس صدام حسين

يقول ” الخطاط شاكر جودي ” : ” أن كتابة مصحف صدام قد استغرقت عامين ، و يقول الجودي: ” كانت الدماء كثيفة، مما جعل أحد الأصدقاء ينصحني بإضافة ماده تشبه الجلوكوز تسهل من عملية الكتابة وانسيابية الدم”.

و يتابع شاكر الجودي : ” كنت كلما انتهيت من كتابة جزء واحتجت دماء أخري للكتابة،كنت أنتظر حتي تأتيني دماء من الرئيس صدام عن طريق قمع يأتي عليه ملصق من مستشفي ابن سينا ” .

كان الدم يسحب من الرئيس العراقي كل أسبوع بانتظام لمدة عامين حتى أنجزت مهمة كتابة مصحف صدام حسين و أستخدم في كتابة مصحف صدام حسين 25 لتراً من الدم لكتابة المصحف الذي يحمل بين دفتيه 606 من صفحات القرآن الكريم

فقد بصره من أجل كتابة مصحف الدم

و قال الفنان و الخطاط العراقي شاكر الجودي… ” فقدت نظري تقريبا أثناء كتابة هذا المصحف ” .

تعجب شاكر الجودي في بادئ الأمر لكنه سرعان ما أدرك عزم و إهتمام الرئيس صدام حسين بهذا الأمر وإصراره على دقة و سرعة التنفيذ

و في السياق ذاته… خرج تصريح نُسب إلى زوجة الخطاط العراقي شاكر الجودي مفاده : أن زوجها كان يحتفظ بدم الرئيس في ثلاجة منزله و كان ذلك يصيبها بالرعب و قالت زوجة شاكر الجودي : ” ( كنت أرى قارورة دم صدام حسين و أرتعب ) ” …

مصدر ( arabics putnik ) .

الرئيس صدام حسين عاشق القرآن

كان الرئيس العراقي عاشقاً للقرآن متديناُ بطبعة و كانت النزعة العاطفية الدينية تسيطر عليه ، لذلك أراد صدام كتابة القرآن الكريم بدمه كنوع من أنواع الفداء و تقربا وحباً في الله عز وجل و إعتزازاً بقرآنه .

بنيت المساجد و علت المآذن في عهد الرئيس العراقي صدام حسين، وأنشئت المعاهد الدينية، ومعاهد تحفيظ القرآن بشكل كبير و ملحوظ خلال فترة حكمه .

أبن ذهب مصحف صدام حسين الذي كتب بدم ؟

هناك عدد من الروايات المختلفة عن مكان مصحف صدام حسين – مصحف الدم ، فبعد سقوط بغداد هناك أقاويل مفادها أن القوات الأمريكية أخذت المصحف المكتوب بدم الرئيس العراقي من ” مسجد بغداد ” بعد سقوط النظام و أن صفحات متفرقة من المصحف شوهدت بالفعل بعد دخول الأمريكان العراق و سقوط العاصمة بغداد ).. يشار إلي أن نسخة هذا المصحف اختفت إبان الغزو الأمريكي خوفا من سرقتها ، بعد ذلك تم إيداعها في مسجد أم المعارك ( جامع أم القرى ) الذي يخضع لوزارة الأوقاف السنية لمدة 3 سنوات .

فيديو مخططوطات مسجد أم المعارك ( جامع ام القري ) -مصحف صدام